الأخصائي  النفسي

تواصل معنا  عبر الهاتف أو البريد الالكتروني! سواء كنت تعرف بالفعل نوع المساعدة التي  تحتاجها أو ببساطة لديك بعض الأسئلة، فنحن هنا لمساعدتك. يمكن لمنسق الاستقبال  لدينا تزويدك بجميع المعلومات التي تحتاجها وجدولة استشارتك الأولية مع أحد  شركائنا. ستتاح لك الفرصة لاستكشاف احتياجاتك، وفهم كيف للعلاج النفسي أن يساعدك،  ومعرفة ما إذا كان مُعالجك مناسبًا لك في موعدك الأول. بدون وجود علاقة قوية  وجديرة بالثقة بين العميل والمعالج، لا يمكن نجاح أي نهج علاجي.

نحن نتفهم أن  طلب العلاج هو شأن شخصي للغاية، ونحترم خصوصيتك. يجب أن يشعر الناس بالأمان عند  التحدث مع مُعالجهم حتى يكون العلاج فعالاً. يلتزم أخصائيو النفس وأي شخص يشرفون  عليه التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا لحماية خصوصية عملائهم من خلال عدم الكشف عن  أي معلومات بشأن جلسة العلاج لأطراف خارجية دون إذنهم. ومع ذلك -من أجل حماية  العميل والجمهور- لدينا التزام قانوني بمشاركة معلومات مُحددة إذا ظهرت أثناء  تعاملنا معهم. قبل أن تبدأ العلاج في العيادة، فإننا نراجع سياسات السرية الخاصة  بنا معك.

يتم توفير  العلاج النفسي من قبل أخصائيي النفس والأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين، فهم  لديهم متطلبات تدريب وترخيص منفصلة. يتمتع أخصائيو النفس بأكبر قدر من التدريب  الشامل في العلاج النفسي وتشخيص الصحة العقلية من بين التصنيفات الثلاثة، ويقوم أخصائيو  النفس بإجراء معظم الأبحاث وتطوير إجراءات العلاج النفسي الفعالة.

الطبيب  النفسي هو طبيب، وهو يدرس في كلية الطب لمدة أربع سنوات مثل أي طبيب آخر. بعد  ذلك يحصل على صفة طبيب مقيم في الطب النفسي، حيث يتعلم إدارة الأدوية والتشخيص  والاستشارة لمجموعة متنوعة من الأمراض العقلية. في معظم ولايات ومقاطعات أمريكا  الشمالية، يجب أن يحصل الأخصائي النفسي على درجة الدكتوراه في علم النفس، وأن  يكون قد أكمل عدة سنوات من ممارسة العلاج النفسي تحت الإشراف، بما في ذلك التوظيف  في المستشفيات وغيرها من مرافق الصحة العقلية. وبعد حصوله على درجة الدكتوراه،  يجب عليه ممارسة المهنة لمدة لا تقل عن عام واحد تحت إشراف طبيب نفسي قبل أن يُصبح  مُرخصًا كطبيب نفسي ممارس بشكل مستقل.

يمكن للأطباء  والأخصائيين النفسيين إجراء تشخيص للصحة العقلية بشكل قانوني. إن إجراء التشخيص  هو عملية منظمة، ويُعد إجراء التشخيص الصحيح أمرًا بالغ الأهمية لأن التشخيص  الخاطئ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

المعالج  النفسي هو تسمية جديدة نسبيًا تم تطويرها بعد أن أصدرت مقاطعة أونتاريو تشريعًا  لتنظيم خدمات العلاج النفسي. يمكن لأي شخص لم يتم تدريبه كطبيب أو أخصائي نفسي  ولكنه أكمل تدريبًا للعلاج النفسي في مدرسة أخرى أن يُسجل كمعالج نفسي إذا  استوفى الحد الأدنى من معايير معينة. لا يستطيع المعالج النفسي تشخيص المرض  العقلي.

عادةً ما نقترح  جلسات أسبوعية للعلاج النفسي، رغم أن ذلك يعتمد على مشكلة العرض وأهداف العميل،  والتي قد تتطلب وقتًا أطول أو أقل. نظرًا لوقت وتكلفة العلاج، يرغب العديد من  الناس في معرفة عدد الجلسات المطلوبة مُسبقًا. يصعب التنبؤ بهذا الأمر لأنه مختلف  بالنسبة لكل عميل، ويتطلب استشارة أولية لتزويدك بالمشورة. بصفتنا مقدمي رعاية  صحية مُرخصين، فإننا مُلزمون بتقديم العلاج فقط إذا اعتقدنا أنه سيكون فعالاً،  وليس أكثر أو أقل مما هو مطلوب.

إن العلاج  متروك لك تمامًا، ولك مُطلق الحرية في التوقف في أي لحظة دون أي آثار مالية أو  غيرها. إننا نشجع العملاء دائمًا على التحدث إلينا إذا كانوا لا يعتقدون أن  علاجهم فعالاً حتى نتمكن من تغيير النهج العلاجي أو إحالتهم إلى عيادة أخرى.

لا يتمتع  أخصائيو النفس بالتدريب أو الترخيص اللازم لإدارة الأدوية. ومع ذلك، فإننا لا  نعارض تناول الأدوية النفسية ونعمل بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية الآخرين  الذين يصفون ويراقبون الوصفات الطبية الخاصة بك مثل طبيب الأسرة أو الطبيب  النفسي. لقد تطورت مشاكل الصحة العقلية لبعض الأشخاص لدرجة أنهم يحتاجون إلى علاج  ولا يمكن علاجهم إلا بالعلاج النفسي. يفتقر العديد من الأطباء النفسيين الذين يصفون  الأدوية إلى الوقت أو المعرفة اللازمة لإجراء علاج نفسي فعّال. يمكن أن يؤدي  العلاج النفسي مع أخصائي نفسي جنبًا إلى جنب مع تناول الأدوية إلى تحسن حالتك  بشكل ملحوظ.

لقد أجرى أخصائيو  النفس أبحاثًا عن السلوك البشري والدماغ (بما في ذلك كيفية تفكير الأفراد وشعورهم  وتعلمهم وسلوكهم)، وتم تدريبهم لمساعدة الناس على التعامل مع عواطفهم وأفكارهم  وأفعالهم. يمكن أن يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من القلق واليأس، وكذلك  الأفراد الذين يعانون من سلوكيات إدمانية واضطرابات سلوكية في مرحلة الطفولة.  يقوم أخصائيو النفس بتحليل وتشخيص وعلاج مجموعة واسعة من العملاء والمشاكل  باستخدام إجراءات قائمة على الأدلة يتم تخصيصها لكل عميل وحالة.

في كثير من  الأحيان، سيسمح لك المعالج بدخول الجلسة الأولى مع طفلك، ثم يطلب رؤية الطفل  بمفرده. بعد ذلك، سينظر المعالج في أفضل إطار لجلسات العلاج المستقبلية مع طفلك  معك.

قد يختار  المراهقون زيارة مُعالجهم دون حضور والديهم اعتمادًا على أعمارهم. ومع ذلك، يُوصى  بحضور أحد الوالدين في جميع الجلسات إذا لزم الأمر، كما أن موافقة الوالدين  مطلوبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

قد تتردد في  متابعة العلاج النفسي بسبب العديد من سوء الفهم المحيط به. حتى لو كنت على دراية  بالحقائق وليس الخرافات، فقد تتردد في خوض التجربة بنفسك. يستحق الأمر أن تتغلب  على مخاوفك، لأن العلاج النفسي قادر على مساعدتك إذا لم تكن نوعية حياتك كما  تريدها. يسعى بعض الناس إلى الخضوع للعلاج النفسي لأنهم كانوا حزينين أو عصبيين  أو غاضبين لفترة طويلة. وقد يحتاج البعض الآخر إلى المساعدة بسبب حالة مزمنة  تسبب ضائقة جسدية أو عاطفية. بينما قد يتعامل آخرون مع مشاكل قصيرة الأجل تتطلب  المساعدة، على سبيل المثال من يمرون بالطلاق، أو يواجهون إحساس الفراغ العاطفي،  أو يشعرون بأعباء وظيفة جديدة، أو يحزنون على وفاة أحد أفراد الأسرة.

الخرافة  الأولى:
العلاج النفسي هو فقط لعلاج الأشخاص المجانين.الحقيقة: غير صحيح. في  الحياة العادية، يسعى الناس إلى العلاج النفسي لأسباب متنوعة. يُستخدم العلاج  النفسي لعلاج الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات لدى بعض الأشخاص. من ناحية أخرى،  يحتاج الآخرون إلى المساعدة في التأقلم مع التحولات الكبيرة في حياتهم أو تغيير  السلوكيات المزعجة مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق أو فقدان أحد أفراد الأسرة. بينما  يطلب آخرون المساعدة في الموازنة بين متطلبات الأبوة والأمومة والوظيفة  والواجبات الأسرية. فضلاً عن التعامل مع المرض الطبي، وتعزيز مهارات العلاقات،  وإدارة الضغوط الأخرى التي يمكن أن تؤثر على أي شخص. كما يمكن للعلاج النفسي مساعدة  أي شخص على تحسين مهاراته في حل المشكلات. اعتاد الناس على تأجيل الخضوع للعلاج النفسي  بسبب وصمة العار المرتبطة بطلب المساعدة في المشكلات النفسية أو السلوكية. من  ناحية أخرى، يُعتبر الحصول على المساعدة الآن علامة على سعة الحيلة. يواصل  الباحثون اكتشاف ارتباطات جديدة تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة عقلية  ممتازة من أجل الحفاظ على صحة بدنية جيدة، وهو مفهوم يُعرف باسم الارتباط الصحي  بين العقل والجسم. قد تظهر المشكلات العاطفية على أنها أمراض جسدية. وعندما نمرض  جسديًا، قد نعاني أيضًا من مشاكل عاطفية.

الخرافة  الثانية: التحدث إلى الأصدقاء أو أفراد الأسرة مفيد تمامًا مثل زيارة الأخصائي النفسي. عندما تمر  بلحظة صعبة، فأنت بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء الذين يمكنك الوثوق بهم. من  ناحية أخرى، يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم أكثر من مجرد الدردشة مع العائلة  والأصدقاء. يتمتع أخصائيو النفس بسنوات من التعليم والتدريب والخبرة المتخصصة  التي تمكنهم من التعرف على المشكلات المعقدة وعلاجها. وفقًا للدراسات، فإن العلاج  النفسي فعال ومفيد أيضًا. إن إجراءات العلاج النفسي أكثر من مجرد "الحديث  والاستماع"، حيث تم تطويرها عبر عقود من البحث.

إن الأخصائي  النفسي أفضل في التعرف بشكل موضوعي على أنماط السلوك أو التفكير أكثر ممن هم أقرب  إليك، والذين ربما توقفوا عن الملاحظة أو لم يلاحظوا أبدًا. وعلى الرغم من أن  تعليقات أو ملاحظات الأخصائي النفسي قد تكون قابلة للمقارنة مع تلك الموجودة في  علاقاتك الحالية، إلا أن مساعدته قد تكون أكثر فائدة بسبب توقيته أو تركيزه أو  إيمانك بوجهة نظره المحايدة. كما يمكنك أن  تكون صادقًا تمامًا مع الأخصائي النفسي دون القلق من أن يكتشف أي شخص آخر ذلك. إن  السرية هي جوهر الشراكة العلاجية. (هناك بعض الاستثناءات تتمثل في التهديد بقتل  نفسك أو قتل شخص آخر، في هذه الحالة يُطلب من الأخصائي النفسي إبلاغ الآخرين.  ومع ذلك، سيشرح لك الأخصائي النفسي هذا الأمر). كثيرًا ما يخبر الناس أخصائيي النفس  بأشياء لم يخبروا بها أي شخص آخر. إذا لم تتحسن مشاكلك لفترة طويلة، فقد يكون  الوقت قد حان لطلب المشورة المهنية من أخصائي نفسي.

الخرافة  الثالثة: إذا كنت تعمل بجد بما فيه الكفاية وتحتفظ بعقلية إيجابية، يمكنك التحسن  بمفردك.الحقيقة: لقد  حاول الكثير من الناس التعامل مع مشاكلهم بمفردهم لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات  قبل طلب المساعدة من المعالج النفسي، ليكتشفوا بعد كل ذلك أن هذا الأمر غير كافٍ.  إن اختيار بدء العلاج النفسي لا يعني الفشل، تمامًا مثلما أن الفشل في إصلاح  سيارتك لا يعني فشلاً. قد تحتوي بعض الأمراض -مثل الاكتئاب أو نوبات الهلع- على عنصر  بيولوجي، مما يجعل الشفاء الذاتي صعبًا للغاية. في الواقع، إن امتلاك الجرأة  لطلب المساعدة والاعتراف بحاجتك إليها هو علامة على القوة وليس الضعف، وهي  الخطوة الأولى نحو الشعور بالتحسن.

الخرافة  الرابعة: أخصائيو النفس يستمعون إليك وأنت تئن فقط، فلماذا تدفع لشخص ما مقابل  ذلك؟الحقيقة: في  كثير من الأحيان، سيطلب منك الأخصائي النفسي مناقشة المشكلة التي جاءت بك إلى مكتبه  قبل تقديم المشورة. لكن هذه ليست سوى بداية العلاج النفسي. كما سيقوم بجمع  المعلومات المرتبطة بخلفيتك، والتي تشمل تاريخ الصعوبات التي واجهتك وغيرها من  المجالات الرئيسية في حياتك، بالإضافة إلى الأساليب التي استخدمتها لمعالجة  مخاوفك. عادة ما يكون العلاج النفسي ممارسة تعاونية وتفاعلية تركز على التواصل  ومشاركة المريض الفعالة في حل المشكلات المشتركة.قد يحدد لك  الأخصائي النفسي واجبات منزلية أو مشاريع قراءة حتى تتمكن من ممارسة مهارات  جديدة بين الجلسات أو معرفة المزيد حول موضوع معين. ستعمل أنت والأخصائي النفسي  معًا لتحديد المشكلات وتطوير الأهداف وتتبع تقدمك.

الخرافة  الخامسة: سينسب الأخصائي النفسي كل مشاكلك إلى والديك أو نشأتك.الحقيقة: قد  يكون استكشاف تجارب الطفولة وأحداث الحياة الرئيسية جزءًا من العلاج النفسي. قد  يساعدك هذا الأمر أنت وطبيبك النفسي على فهم آرائك ومشاعرك، أو تقديم آليات  التأقلم، أو ملاحظة الأنماط التي ظهرت من خلال ربط المعلومات ذات الصلة من خلفية  عائلتك. يهدف النظر إلى الوراء إلى مساعدتك على فهم حالتك الحالية بشكل أفضل  وإجراء تغييرات إيجابية في المستقبل.ومع ذلك في  بعض الحالات، يُفضل الأخصائي النفسي التركيز فقط على المشكلة أو الأزمة الحالية  التي قادتك إلى العلاج، ولن يخوض في تفاصيل حول خلفيتك. ستتعلم كيفية استخدام  التكتيكات والأدوات لمساعدتك على تغيير المعتقدات أو السلوكيات التي تساهم في مشكلتك.  سيعرف أخصائيو النفس الذين يمارسون نوعًا انتقائيًا من العلاج النفسي كيفية  توجيه الجلسة بحيث تتضمن النتائج السابقة والأفكار الحالية حول المعتقدات أو  السلوكيات المزعجة.

الخرافة  السادسة: سيتعين عليك الخضوع للعلاج النفسي لسنوات عديدة، إن لم يكن طوال حياتك  بأكملها.الحقيقة:  أثناء العلاج النفسي، يتحرك كل شخص وفق وتيرته الخاصة؛ فهو إجراء شخصي للغاية.  في إحدى الدراسات -على سبيل المثال- ظهرت بوادر التحسُّن على نصف مرضى العلاج  النفسي بعد ثماني جلسات فقط، بينما تحسّن 75٪ منهم بعد ستة أشهر. إنه شيء يمكنك  مناقشته مع طبيبك النفسي خلال مشاوراتك المبكرة أثناء العمل على خطة العلاج. يهدف  الأخصائي النفسي الخاص بك إلى تجهيزك للعمل بشكل أفضل بمفردك، وليس لإبقائك  كعميل إلى أجل غير مسمى.

الخرافة  السابعة: إذا ناقشت أو كشفت عن الصعوبات التي أواجهها، فقد يعرف الآخرون أنني أخضع  للعلاج النفسي.الواقع:غير صحيح. لا  تنسَ أن مبادئ السرية تنطبق على العلاج النفسي. أنت فقط لديك الصلاحية للكشف عن  سجلاتك الطبية لطرف ثالث. أنت وحدك وطبيبك النفسي وأي شخص تمنحه إذنًا كتابيًا للتحدث  مع طبيبك النفسي ستكونون على دراية بجلسات العلاج النفسي التي تخضع لها (مثل  الطبيب أو أحد أفراد الأسرة). إن متطلبات السرية الصارمة التي يلتزم بها طبيبك  النفسي ليست الضمانات الوحيدة. تُمنح سجلات الصحة العقلية -في معظم الحالات-  حماية أكثر من البيانات الطبية.